تثميــن المواقـع الهيدروديناميـة بسافلة حـوض واد العبيـد (الأطلس الكبير الاوسط - المغرب)

Abstract

تعرف الأحواض المائية دينامية نهرية مستمرة، قد تكون في بعض الأحيان موروثة أو قد تكون لحظية، التي يمكن أن تشكل مجموعة من الأشكال النهرية تختلف من حيت نوعها ومن حيت توزيعها الجغرافي داخل المجرى (المجرى الاعتيادي والمجرى الفيضي) والضفاف. يعتبر حوض واد العبيد وبالضبط سافلته (المقطع النهري الطولي الممتد بين سد بين الويدان ونقطة التقاء واد العبيد مع واد أوزود). هذا المقطع الذي يمتد على طول 39.03 كلم من المناطق التي تشتغل فيها الدينامية النهرية بقوة بفعل الجريان المهم المرتبط أساسا بالتساقطات إضافة إلى تأثير سد بين الويدان نتيجة إضافة صبيب مهم من السد إلى واد العبيد، هذا سوف يساهم بشكل كبير من تشكيل أشكال نهرية.

       يحاول هذا المقال تسليط الضوء على الدور الذي يمكن أن تلعبه هذه الأشكال النهرية الناتجة عن الدينامية النهرية في جدب العديد من السياح والزوار بسافلة حوض واد العبيد، التي سمينها المواقع الهيدرودينامية. وأيضا على أشكال التثمين الممكنة للمواقع الهيدرودينامية بسافلة حوض واد العبيد. هذا الهدف حققنها من خلال الاعتماد على مقاربة جغرافية متكاملة تركز أساسا على العمل الميداني الذي تبني طريقة "جرد وتقييم المواقع الهيدرودينامية " التي تم العمل بهذا على شكل استمارة ميدانية إضافة إلى الملاحظة ومقابلة الساكنة المحلية وكذلك توظيف مقاربة كرطوغرافية لمعالجة وتحليل المعطيات الميدانية من أجل تقييم هذه المواقع وأخيرا تثمينها.

         على مستوى النتائج فقد خلص هذا العمل إلى اختيار 20 موقع هيدرودينامي من خلال نتائج الجرد والتقييم لهذه المواقع بسافلة حوض واد العبيد، هي مواقع ذات قيمة علمية وثقافية وتاريخية وجمالية وسوسيوإقتصادية وإيكولوجية. يجب أن تندرج ضمن التراث الطبيعي والثقافي للمنطقة. تشكل اليوم هذه "المواقع الهيدرودينامية" مجالات سياحية، قمنا بإعداد ثلاث مدارات سياحية لها ومجموعة من اللوحات الإعلانية وأيضا تقديم مجموعة من الاقتراحات الخاصة (كرسي الاستراحة ومقهى ومأوى مرحلي وأماكن للسباحة وأماكن فيها إمكانية تصوير أفلام...) كل هذا سوف يساهم في النهوض بالتنمية المحلية من خلال التنمية السياحية منها إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية.