تقدير تركيز الرصاص في الحليب البشري وحليب الأطفال في مدينة ترهونة، ليبيا

Abstract

الحليب البشري هو ﺃفضل غذاء ﻠﻸطفال باعتباره مصدرًا رﺋﯿﺳﯿًﺎ للعناصر الغذائية وعوامل الدفاع التي توفر النمو المناسب والتطور الجسدي والعاطفي والمناعي. وبالرغم من ﺇنه يتم تقديمه مباشرةً من الثدي ﺇلى الرضيع ﺇلا أن الحليب البشري قد يكون وسيلة لبعض العناصر غير المرغوب فيها مثل الملوثاث البيئية التي وصلت في نهاية المطاف الى جسم اﻷم. ولحماية الرضع من سمية هذه العناصر الحادة والمزمنة لابد من مراقبة هذه العناصر في حليب اﻷم وحليب الأطفال المجفف. استهدفت هذه الدراسة تقدير الرصاص كعنصر ثقيل في عينات من حليب اﻷمهات وحليب الأطفال المجفف التجاري المباع في مدينة ترهونة; حيث جمعت 10 عينات من حليب اﻷمهات القاطنات في مدينة ترهونة ونوعين من الحليب الصناعي المخصص لتغذية الرضع للمرحلة العمرية اﻷولى والثانية بطريقة الامتصاص الذري لفرن الجرافيت، ثم مقارنة النتائج المتحصل عليها بنتائج دراسات سابقة. من خلال نتائج هذه الدراسة تبين ﺃن مستويات الرصاص ﺃعلى من الحد المسموح به في حليب الثدي الذي ﺃبلغت عنه منظمة الصحة العالمية (> 5 ميكروجرام/ لتر)؛ حيث كان تركيز الرصاص في حليب اﻷمهات يتراوح مابين (52-  328ميكروجرام/ لتر) : حيث كان متوسط تركيز الرصاص في عينات حليب المناطق الريفية 104.03 ميكروجرام/ لتر مع نطاق من 52 الى 164 ميكروجرام/لتر;  وكان متوسط التركيز لعينات مناطق المدينة   257 ميكروجرام/ لتر مع مدى يتراوح من (171 الى 328 ميكروجرام/ لتر).  وجد ﺃن كل من تركيبات حليب الأطفال تحتوي على تركيزات من الرصاص تتراوح بين  0.0522-0.0428ملجم /كجم. ﺃظهرت البيانات التي تم تحليلها ﺃن متوسط القيم في عينات حليب الأطفال التي تم فحصها هو 0.047 ملجم/كجم من الرصاص. حيث ﺃن متوسط تركيز الرصاص في عينات الحليب المدروسة يتجاوز الحد المسموح به من قبل منظمة الصحة العالمية / منظمة اﻷغذية والزراعة (   0.02 ملجم/ كج ( في حليب الأطفال. لكن هناك حاجة ﺇلى المزيد من الدراسات لتقييم محتوى المعادن الثقيلة في تركيبات الرضع على عدد كبير من العينات ومجموعة متنوعة من العلامات التجارية مع الحاجة ﺇلى دراسة ﺗﺄثيرها. ومع ذلك هناك حاجة ﺇلى مزيد من الدراسات في مناطق ﺃخرى من البلاد في ضوء اﻷدلة المتزايدة على بؤر التلوث بالرصاص.