تقييم إدارة المخلفات الطبية خلال جائحة كورونا في بعض المؤسسات والمراكز الطبية الليبية

Abstract

إن مرض كوفيد-19 من الأمراض الخطيرة الذي سجلت أول حالة له في مدينة ووهان الصينية في أوائل ديسمبر 2019، وتفشيه شكل حالة طوارئ صحية حول العالم، ونظراً لازدياد حاجة المرافق الصحية للأدوات والكواشف والمعقمات وغيرها التي تستخدم مرة واحدة، وبهذا ستنتج مخلفات تعجز كثير من الدول في التخلص الآمن منها، والهدف من الدراسة هو معرفة مدى تتبع المؤسسات الطبية الليبية لتوصيات منظمة الصحة في التعامل معها ووجود أو عدم وجود جهات رقابية لذلك، واعتمد البحث على المنهج الوصفي لمشاكل المخلفات الطبية للجائحة لعدد 28 مؤسسة وسط وغرب وجنوب ليبيا وتم تجميع المعلومات بتوزيع عدد ثمانية وثمانون استبيانا على العاملين وإجراء مقابلات شخصية مع بعض المسؤولين العاملين بها وتم تحليل البيانات عن طريق برنامج SPSS، وبينت نتائج الاستبيان ضعف إدارة النفايات الطبية، فلا يتم تقييم المخاطر الناتجة عن الممارسة الغير سليمة لإدارتها بعد التجميع داخل المؤسسات بنسبة 65.5%، وأنه بنسبة 62.1% لا يتلقى العاملين بها أي دورات تأهيلية في ذلك، وبنسبة 66.7% لا يتم تحصينهم بالأمصال والملابس المناسبة، وأنه بنسبة 62.1% لا توجد أماكن جيدة للتخزين، واستخدام الغرف كمكان للتخزين بنسبة 4.6% وهي النسبة الأقل بالرغم أنها تستخدم في الفرز الدقيق والتصنيف والتخزين الآمن، وأنه تتم معالجة مياه الصرف قبل طرحها في شبكة الصرف بنسبة 35.6%، وتم إبرام اتفاقيات مع شركات خاصة بالنقل والتخلص النهائي منها بنسبة 60.9%، واستخلص من النتائج ضعف دور المؤسسات الطبية الحكومية والحكومة نفسها في إدارة النفايات الطبية الخطيرة ويعزى ذلك لعدم وجود رقابة صارمة، وبذلك نوصي بضرورة عمل لجان مكلفة بالتعاون مع وزارتي البيئة والصحة لمراقبة إدارة المخلفات وضمان مطابقة سير العملية لتوصيات منظمة الصحة العالمية.