تطبيقات الفيزياء النووية في تشخيص الأمراض السرطانية

الملخص

تتناول هذه الدراسة الدور الحيوي للفيزياء النووية في تشخيص الأمراض السرطانية، من خلال استعراض المبادئ الفيزيائية الأساسية للتفاعل الإشعاعي مع المادة الحية، وآليات استخدام النظائر المشعة في التصوير الطبي. تركز الورقة على توضيح كيفية توظيف تقنيات التصوير النووي مثل التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) والتصوير المقطعي بالإصدار الفوتوني المفرد  (SPECT) في الكشف المبكر عن الأورام وتحديد مراحل انتشارها بدقة عالية. كما تستعرض أهم النظائر المشعة المستخدمة في التطبيقات السريرية مثل الفلور-18، التكنيشيوم-99م، واليود-131، مع بيان خصائصها الفيزيائية ودورها في تشخيص أنواع محددة من السرطان كأورام الغدة الدرقية، والرئة، والعظام.تسلّط الدراسة الضوء أيضاً على الجوانب البيئية والأمنية المرتبطة باستخدام التقنيات النووية، بما في ذلك مبادئ الوقاية الإشعاعية، ومعايير الأمان الدولية الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، وآليات إدارة النفايات المشعة الطبية للحد من التلوث الإشعاعي وضمان حماية البيئة.وفي الختام، تؤكد النتائج أن الفيزياء النووية تُعدّ أداة أساسية في الطب الحديث بفضل قدرتها على الدمج بين المعلومات الوظيفية والتشريحية، ما يجعلها وسيلة فعّالة للتشخيص المبكر وتقييم فعالية العلاج. كما توصي الورقة بضرورة دعم البحث العلمي وتطوير البنية التحتية للطب النووي، وتعزيز التعاون بين الفيزيائيين والأطباء لتوسيع نطاق تطبيقاته وتحسين جودة الرعاية الصحية.