مقارنة نتائج الهيموغلوبين السكري (HbA1c) المقاسة بثلاث طرائق فحص مختلفة وعلاقتها بالعمر وتأثيرات الهيموغلوبين

الملخص

يُعدّ الهيموغلوبين السكري (HbA1c) مؤشرًا موثوقًا للتحكّم السكري، إذ يعكس متوسط مستويات الغلوكوز في الدم خلال الأشهر الثلاثة الماضية، ويوفّر أداة حساسة للتنبؤ بخطر حدوث مضاعفات مرتبطة بمرض السكري. ومع ذلك، قد تتأثر دقة طرق قياس HbA1c باختلاف تقنيات الفحص المستخدمة.

تهدف هذه الدراسة إلى مقارنة نتائج HbA1c باستخدام ثلاث طرائق تحليل مختلفة في مجموعة من المختبرات الطبية بمدينة البيضاء. تم جمع دم بمواد مانعة للتجلط (EDTA) من 36 مريضًا سكريًا لقياس HbA1c بثلاث تقنيات هي: التحليل المناعي، وتقنية الارتباط بالبورونات (Boronate affinity)، والكروماتوغرافيا السائلة عالية الأداء (HPLC)، وذلك في ثلاثة مراكز طبية: المركز الطبي البيضاء، مركز الجبل الأخضر للسكري، ومركز البرج الطبي. استُخدم محلل أمراض الدم لإجراء صورة الدم الكاملة (Hb، WBC، PLTs). كما فُصلت البلازما من أنابيب فلوريد الصوديوم لقياس سكر الدم الصائم (FBG).

تم تحليل جميع البيانات باستخدام برنامج R الإصدار 3 عبر اختبار الارتباط واختبار T، وعُرضت النتائج على شكل متوسطات ووسيط وقيم صغرى وكبرى، مع اعتبار قيمة الاحتمال (p) دالة إحصائيًا إذا كانت أقل من 0.05. أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في HbA1c بين الطرائق الثلاث (p=0.41). كما بيّن معامل ارتباط بيرسون عدم وجود ارتباط دال بين HbA1c والهيموغلوبين الكلي (Hb) (R=0.083، p=0.41). وُجد ارتباط دال بين HbA1c والعمر (R=0.2، p=0.05). إضافةً إلى ذلك، أظهرت النتائج ارتباطًا إيجابيًا بين سكر الدم الصائم (FBG) وHbA1c (R=0.55، p=1.8e-09).

تُستنتَج من ذلك عدم وجود تباين واضح بين نتائج HbA1c رغم اختلاف مبادئ القياس، بما يشير إلى دقة مقبولة في الأداء التحليلي للطرائق المختبرة.