الممارسات المستدامة لإدارة المخلفات الطبية: دراسة حالة

Abstract

تعد المخلفات الطبية من أكثر أنواع المخلفات خطورة، حيث تحتوي على مواد قد تكون ملوثة أو معدية وتشكل تهديدًا للبيئة والصحة العامة إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح. وفي ضوء التحديات البيئية والصحية المتزايدة، أصبحت الممارسات المستدامة لإدارة المخلفات الطبية ضرورة ملحة للمؤسسات الصحية.

وتمثلت مشكلة الدراسة في التحديات التي تؤثر سلباً على الاستدامة البيئية والصحة العامة، حيث تواجه عمليات إدارة المخلفات الطبية العديد من التحديات والمشاكل التي تؤثر سلباً على الاستدامة البيئية والصحة العامة وغياب الأنظمة والتعليمات الخاصة بجمع المخلفات من أقسام المستشفيات المختلفة.

وهدفت الدراسة إلى تحليل الوضع الحالي لإدارة المخلفات الطبية بالمستشفيات القروية والتخصصية (مستشفى إدواو القروي – مستشفى الجمعة التخصصي للنساء والولادة – مستشفى نعيمة للحوادث والطوارئ – مجمع الحوريات) بمدينة زليتن، وإبراز حجم وخطورة المخلفات الطبية، والتعريف بأهمية الممارسات المستدامة لإدارة المخلفات الطبية. ولتحقيق اهداف الدراسة تم استخدام المنهج الاستقرائي التحليلي.

وخلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: إن متوسط إنتاج المستشفيات القروية والتخصصية بمدينة زليتن يقدر بحوالي (3678) كجم أسبوعياً من المخلفات الطبية، وأن أكثر المستشفيات المدروسة إنتاجاً للمخلفات الطبية هو مستشفى إدواو القروي، حيث بلغ وزن المخلفات الطبية (1088) كجم/أسبوع بنسبة (30%) من إجمالي إنتاج المستشفيات المدروسة، وجاء في المرتبة الثانية مستشفى الجمعة التخصصي للنساء والولادة بوزن (981) كجم/أسبوع وبنسبة (27%)، وفي المرتبة الثالثة مستشفى نعيمة للحوادث والطوارئ بوزن (860) كجم/أسبوع وبنسبة (23%)، وجاء مجمع الحوريات أقل المؤسسات الصحية إنتاجاً للمخلفات الطبية بوزن (749) كجم/أسبوع. وكشفت نتائج الدراسة أن أفراد الطاقم الطبي من أطباء وتمريض وفنيي مختبر بحاجة للتدريب فيما يتعلق بتعاملهم مع المخلفات، خاصة أن معظم أفراد الطاقم الطبي لم يتلقوا أية دورات تدريبية بهذا الشأن. وأوضحت نتائج الدراسة أن عمّال النظافة الذين يتعاملون مع المخلفات الطبية لا يميزون المخالفات الطبية من حيث مخاطرها، ولا يتبعون إجراءات السلامية المهنية أثناء تعاملهم مع المخلفات الطبية. كما اقترحت الدراسة الممارسات المستدامة لإدارة المخلفات الطبية تمثلت في (التصنيف السليم – التخلص المناسب - التدوير وإعادة التدوير - التعقيم الآمن – الحد من المخلفات – التدريب والتوعية – المراقبة والمراجعة - التعاون المشترك – وتكنولوجيا المعلومات والابتكار).