الإجماعات الواردة عند الإمام النووي في القصاص
الكلمات المفتاحية:
الإمام النووي، الإجماعات الفقهية، القصاص، إجماعات القصاصالملخص
تهدف هذه الدراسة إلى تحليل الإجماعات التي حكاها الإمام النووي في مسائل القصاص، مع التركيز على منهجه في حكاية الإجماع ومكانة هذه الإجماعات عند العلماء. تُعدُّ الإجماعات أحد الأدلة الشرعية المهمة في الفقه الإسلامي، وقد كان للنووي دور بارز في نقلها وتحقيقها، خاصة في كتبه الفقهية والحديثية. تبدأ الدراسة بتوضيح أهمية الإجماع في الفقه الإسلامي، وتأكيد ضرورة دراسة الإجماعات الفقهية لتفادي مخالفة ما تم الاتفاق عليه بين العلماء. كما تسلط الضوء على مكانة الإمام النووي كواحد من أبرز العلماء الذين اهتموا بحكاية الإجماع، مع الإشارة إلى أن بعض إجماعاته تحتاج إلى تدقيق نظراً لوجود خلافات فقهية في بعض المسائل. تنقسم الدراسة إلى مبحثين رئيسيين: الأول يتناول منهج النووي في حكاية الإجماع ودراسة ألفاظه، حيث تبين أن النووي كان دقيقاً في استخدام مصطلحات مثل "أجمع المسلمون" و"اتفق العلماء"، مع الإشارة إلى أن بعض عباراته مثل "بلا خلاف" قد لا تدل على إجماع شامل. أما المبحث الثاني فيركز على الإجماعات المتعلقة بالقصاص، مثل عدم وجوب القصاص بمجرد الدعوى دون شبهة، ومسألة قتل الرجل بالمرأة، والقصاص في السن إذا أُقلعت كلها. خلصت الدراسة إلى أن النووي كان يعتمد على مصادر موثوقة في حكاية الإجماع، وأن إجماعاته معتبرة عند العلماء، رغم وجود بعض النقد حول تساهله في حكاية الإجماع في بعض الأحيان. كما أظهرت الدراسة أن بعض الإجماعات التي حكاها النووي تحتاج إلى مزيد من التحقيق، خاصة في ظل وجود خلافات فقهية لم تكن واضحة في بعض المسائل.
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.