الكاريكاتير السياسي والاجتماعي بين السلطة والاٍبداع: قراءة في تجربة الفنان التونسي الشاذلي بالخامسة
الكلمات المفتاحية:
كاريكاتير، فن، سياسة، مجتمع، تونس، ثورة، سخرية، تعبير فني، الشاذلي بالخامسةالملخص
لا يختلف دور الكاريكاتير في علاقته بالمشهد السياسي والاجتماعي في تونس عن بقية الدول الأخرى، خاصة في السنوات الأخيرة حيث استعاد فن الكاريكاتير أنفاسه التي كادت تقبضها الأنظمة الدكتاتورية في جل الأقطار المغاربية. يعود الفضل في ذلك إلى الثورات العربية التي جذبت فكر ويد الفنان إلى مساحات حرة ومفتوحة، لتصبح اليوم موضوعًا للتحليل والنقاش بعد أن كانت مادة للظلم والاستبداد. صيغت هذه المواضيع بلغة سلسة تحاكي المجتمع بسخرية فذة وقدرات جمالية لأزمات اجتماعية وسياسية واقتصادية تركت أثرها على المجتمع، ورصدت لنا الأحاسيس والتوجهات السلبية القمعية لشعب بات يلهث أنفاسه الأخيرة. تميزت الأعمال بحس ثوري مرسوم بتفاصيل تشير إلى مختلف الأوضاع السياسية والاجتماعية بما تحمله من معاناة إنسانية، وما تخلقه من اضطرابات سياسية، وما ينتج عنها من انتهاكات لحقوق الإنسان ومكانتها في المجتمع. هذه المكانة سمحت بالكشف والإعلان من خلال الشكل واللون والمعنى والأسلوب، برؤية أكثر بساطة وواقعية. أدمج فيها الفنان الفكرة ضمن أبعاد ذهنية تؤدي دورها بصريًا في بث المفاهيم الثورية.
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.
