الوعي البيئي لدى طلاب كلية العلوم بجامعة صبراتة

الملخص

  في ضوء الأخطار المتزايدة  والمتفاقمة  التي واجهها الإنسان في العصر الحديث من جراء تلوث البيئة، ونتيجة لممارساته الخاطئة ونقص الوعي البيئي , أن ظهر مفهوم التربية البيئية  بأنه عملية بناء المدركات والمهارات والاتجاهات والقيم اللازمة لفهم وتقدير العلاقة  التي تربط الأنسان وحضارته بمحيطيه الحيوي الطبيعي وتوضح  حتمية  المحافظة على مصادر البيئة  وضرورة استغلالها لصالح الإنسان , وحفاظاً على حياته ورفع مستويات المعيشة , ومن أصبحت التربية البيئية هي الوسيلة المستخدمة في إعداد الأجيال  للتعامل السوي مع البيئة ,  فالتربية  البيئية لم تعد مجرد تعليم الإنسان  كيفية التعامل و التكيف مع مجتمعه  بل تعدى  إلي أن أصبحت تعني بتكيفه  مع بيئته المادية الطبيعية  التي من خلالها يستطيع الحفاظ على وجوده ,هكذا برز مفهوم الوعي البيئي الذي يعني بزيادة فهم الإنسان لمحيطه الدقيق ولعنصر البيئة المختلفة وأهمية ذلك بالنسبة لحياته , لذا هدفت هذه الدراسة إلى معرفة الوعي البيئي لطلاب كلية العلوم بجامعة صبراتة وعلاقتها ببعض بمتغيري  الجنس، التخصص ,وتكونت عينة الدراسة من (150) طالباً وطالبة من طلبة كلية العلوم ,تم اختيارهم بالطريقة العشوائية من مجموع طلبة الكلية البالغ عددهم (1350). ولتحقيق أهداف الدراسة طور الباحثين مقياساً تكون في صورته النهائية من (27) فقرة. حيث أشارت نتائج الدراسة أن مستوى الوعي البيئي لدى طلاب الكلية 85.78 جاءت مرتفعة بنسبة بلغت (85.78%)، كما أظهرت النتائج عدم وجود فرق دال إحصائياً عند مستوى الدلالة (α=0.05) في مستوى الوعي البيئي لمتغير الجنس، بينما وجدت فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى(α=0.05) في مستوى الوعي لمتغير التخصص لصالح تخصص الرياضيات.