مسارات التحول في الحياة الثقافية والأدبية في ليبيا خلال القرن العشرين
الكلمات المفتاحية:
الأدب الليبي، القرن العشرون، مسارات التحول، الاحتلال الإيطالي، الصحافةالملخص
يتناول هذا البحث بالدراسة والتحليل "مسارات التحول في الحياة الثقافية والأدبية في ليبيا خلال القرن العشرين"، وهي فترة مفصلية في التاريخ الليبي شهدت تغيرات سياسية واجتماعية ومعرفية عميقة أثرت بشكل مباشر في المشهد الإبداعي. يهدف البحث إلى تتبع هذه المسارات ورصد كيفية استجابة الأدباء والمثقفين للظروف والحقب المتعاقبة، ابتداءً من أواخر العهد العثماني، مروراً بفترة الاحتلال الإيطالي الطويلة، ثم مرحلة الإدارتين البريطانية والفرنسية، وصولاً إلى عهد الاستقلال (المملكة الليبية).
اعتمد البحث على المنهج التكاملي الذي يزاوج بين المنهج التاريخي في تتبع المراحل الزمنية وأثرها، والمنهج الوصفي في رصد الحالة الثقافية، والمنهج التحليلي في استخلاص النتائج وتفسير الظواهر الأدبية.
أظهرت الدراسة أن فترة الاحتلال الإيطالي مثلت مرحلة انقطاع وعزلة ثقافية، حيث كاد المشهد الثقافي أن يختفي تماماً، باستثناء المقاومة الثقافية التي قادها الشعر الشعبي كشكل شبه وحيد للتعبير عن قضايا الشعب وهمومه. وفي مرحلة الإدارتين، حدث انفراج تدريجي مهد الطريق لمرحلة النضج الأدبي في عهد الاستقلال، حيث تأسست المؤسسات التعليمية كالجامعة الليبية، وازدهرت الصحافة التي قدمت المنابر الضرورية لظهور جيل جديد من الأدباء.
ركز البحث على الحقول الإبداعية الرئيسية المتمثلة في الشعر (بتحولاته من النزعة الكلاسيكية إلى الوطنية والإصلاح)، والقصة والرواية التي شهدت ازدهاراً وبروزاً لروادها الليبيين. ويُختتم البحث بنتائج تؤكد أن الأدب الليبي، وإن كان قد تأثر بالمدارس الأدبية في المشرق العربي، إلا أنه احتفظ بخصوصيته وتميزه في رصد الواقع الليبي المعاش والهم الوطني، مبرزاً الدور المحوري للمؤسسات الثقافية في بناء المشهد الثقافي الحديث.
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.
