تأثير صفحات التواصل الاجتماعي على الأبناء من وجهة نظر أولياء الأمور
الكلمات المفتاحية:
منصات التواصل الاجتماعي، أولياء الأمور، الصحة النفسية للمراهقين، تشكيل الهوية، الإدمان الرقميالملخص
بهدف دراسة تأثير منصات التواصل الاجتماعي على الأبناء من وجهة نظر أولياء الأمور، سعت هذه الدراسة إلى رصد المظاهر النفسية السلبية المرتبطة بهذا الاستخدام، وتحليل دور هذه المنصات في تشكيل هوية المراهقين وتقديرهم لذواتهم، مع فحص أثر ظاهرة المقارنة الاجتماعية على سلامتهم النفسية. كما هدفت إلى تقييم مستوى وعي الآباء بهذه المخاطر واستعدادهم للتدخل كما اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي وطبقت على عينة قصدية من 40 ولي أمر، وخلصت إلى نتائج مهمة أبرزها إدراك الآباء لتأثير المنصات السلبي على الرفاهية النفسية لأبنائهم، حيث برزت ظواهر "تبلد المشاعر" و"الانطوائية الطوعية" و"القلق" كنتيجة للمقارنات الاجتماعية المستمرة والمحفزات السريعة. كما كشفت النتائج عن دور بارز للمنصات في تشكيل هوية الأبناء من خلال تقليد سلوكيات المشاهير وتبني قيم مستوردة، مما هدد استقلالية هويتهم. إلى جانب ذلك، لاحظ الآباء تحولات سلوكية مثل زيادة الاستهلاكية والإهمال الدراسي، بينما كانت استراتيجيات المواجهة الأكثر فعالية هي تلك القائمة على الحوار وتشجيع الأنشطة البديلة، فيما واجه الآباء تحديات كبيرة تمثلت في مقاومة الأبناء للرقابة والفجوة الرقمية وضغط الأقران.
كذلك فأن الدراسة لم تسجل فروقاً ذات دلالة إحصائية في إدراك المخاطر تعزى للخصائص الديموغرافية للأهالي. وأخيراً، قدمت الدراسة جملة من التوصيات تركزت على تعزيز الحوار الأسري، وإدراج برامج التوعية الرقمية في المدارس، وتطوير التشريعات الحامية للأطفال، ودعم الأبحاث طويلة المدى.
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.
