أمراض اللغة والكلام عند المتكلم العربي: بناء بروتوكول الفحص والتشخيص

الملخص

سمحت لنا الممارسة الأرطوفونية مع الأطفال ذوي امراض اللغة والكلام من ملاحظة أن المختص الأرطوفوني لا زال حبيس النظريات والأفكار المستوردة من الخارج التي لا تناسب لغته ولا مجتمعه بشكل من الأشكال،  وعليه ارتأينا أن نحاول بناء بروتوكول لاختبار اللغة يسمح بالقياس الفعلي لمظاهر الامراض اللغوية عند الأطفال الناطقين بالعربية  كما هي في وسطهم الاجتماعي، وذلك نظراً لقلة هذا النوع من الوسائل الجد ضرورية سواءاً المتعلقة بفحص أوتشخيص أوتقويم امراض اللغة والكلام. وإن وجدت هذه الوسائل فهي غير فعالة ولا تناسب خصوصيات لغته.

فهذه المحاولة هي بمثابة تدارك لنقص الدراسات والبحوث الميدانية التي تهتم بهذا النوع من الامراض اللغوية لدى الطفل الناطق بالعربية كما هي في سياقها النفسي والاجتماعي والثقافي، كما تشكل بعض الخصوصيات التي يتميز بها المجتمع العربي سواءاً على المستوى اللساني (خصوصية اللغة العربية)، أوالمستويات الاجتماعية-الثقافية، دافعاً لاهتمامنا بهذا النوع من البحوث. وعليه فدراسة السير اللغوية عند المتكلم العربي في جوانبها المتعلقة بالفهم والإنتاج اللغويين لا يمكن أن تكون ناجعة إلا في أبعادها الاجتماعية واللسانية.