أنوار أم احتقار؟ أو في الوجه الآخر لذكوريّة الأنوار

المؤلفون

  • د. مفتاح حلاب قسم الفلسفة، المعهد العالي للعلوم الإنسانية بجندوبة، جندوبة، تونس

الملخص

تستخدم هذه الدراسة، المعنونة "أنوار أم احتقار؟ أو في الوجه الآخر لذكوريّة الأنوار"، منهجية تفكيكية واستقرائية لفحص نصوص التنوير الأساسية في قراءة نقدية تأويلية. بدافع من أحداث معاصرة، مثل مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، يسعى البحث إلى الكشف عن الثغرات الإيديولوجية والبنى التمييزية الخفية داخل العقل الغربي الذي يُعد سليل الأنوار. تجادل الورقة بأن مشروع التنوير قد سقط أخلاقياً، وتحولت مفاهيمه الكونية إلى أدوات للاستعمار وهيمنة "الرجل الأبيض". وتكشف الدراسة تحديداً عن الذكورية المتأصلة (الانحياز الجندري) في التنوير من خلال تحليل كتابات رموزه الكبار، إيمانويل كانط وجان جاك روسو. يُنتقد كانط لـ "جندريته الخجولة" التي تستبعد المرأة من دائرة المواطنة الفاعلة والعقلانية العميقة، وتصنفها كـ "الجنس الضعيف". وبالمثل، يُدان روسو لموقفه البطريركي، معتبراً المرأة مخلوقة فقط لإشباع غرائز الرجل ومساهماً فعّالاً في استعبادها، رغم دفاعه عن الحرية والمساواة. تختتم الورقة باقتراح تجديد لقيم التنوير الحقيقية عبر الاستلهام من فلسفة ابن رشد. يُقدم فكر ابن رشد، الذي سبق التنوير الغربي، كنموذج للعقلانية السليمة وغير المشوهة التي تناصر المساواة المطلقة بين الجنسين في جميع الوظائف الإنسانية والمجتمعية، مقدماً طريقاً بديلاً للخلاص الروحي والفكري من أزمة العقلانية المعاصرة.

Dimensions

منشور

2024-09-16

كيفية الاقتباس

د. مفتاح حلاب. (2024). أنوار أم احتقار؟ أو في الوجه الآخر لذكوريّة الأنوار. المجلة الإفريقية للدراسات المتقدمة في العلوم الإنسانية والاجتماعية, 3(3), 313–323. استرجع في من https://aaasjournals.com/index.php/ajashss/article/view/1742