مفهوم التغير والتغيير والفرق والعلاقة بينهما ودلالتهما في الكون على التوحيد
الكلمات المفتاحية:
الكون، الإنسان، التغيير والتغيرالملخص
في هذه الدراسة سلط الباحث جهده في إخراج مفهوم (التغيير) وكذا (التَغيُر) إلى الضوء، بصياغة جيدة كما يظنها الباحث تتناسب وتراكيب الجذر اللغوي بكل تصاريفه في أصل الاشتقاق اللغوي لكل منهما، وهو الأمر الذي مكَّن الباحث من إيجاد نقاط التقاء بينهما - (العلاقة) – وكذا الافتراق، بعد أن خاض بينهما البعض ممن كتب في هذا الفن، وكذا لم يفرِّق بينهما البعض الآخر، فجعلوهما شيئاً واحداً.
ثم أسقط الباحث كل هذه المعطيات بتفاصيلها وحيثياتها الدقيقة على مبدأ (بقاء الحال في الكون من المحال) في خلقه ونشأته ومراحل تطوره (نموه)، كصورة من صور التغيير والتغير الكائنة فيه، لا غنى له عنها في الحفاظ على بقائه لأجل مسمًى عنده سبحانه، وهي الصورة الدالة ضرورة على عوزه وافتقاره للسنة الإلهية (التغيير والتغير) التي قدرها الله فيه، ولولاها لما كان له في هذا الوجودِ وجوداً.
ثم وجَّه الباحث تجلِّي هذه الصورة في الكون العظيم، في الدلالة على وحدانية الله تعالى الذي قام بنفسه، إذ كان الله ولم يكن شيئاً معه، وكان الله ولم يكن شيئاً قبله، دون حاجته وعوزه وافتقاره لهذه السُنة التي قام بها الكون، فهو سبحانه يُغيِّر ولا يتغيَّر، يُفني ولا يُفْنَى، يُهلك، ولا يُهلَّك
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.