الحنين إلى الوطن في شعر المرأة العربية حتى نهاية العصر الأموي
الكلمات المفتاحية:
الحنين، الوطن، العصر الأمويالملخص
هذه الدراسة تهدف إلى استكشاف مظاهر الحنين إلى الوطن في شعر المرأة العربية حتى نهاية العصر الأموي. فالإنسان بطبيعته محب لبيئته ووطنه، وهو متمسك بهذا الوطن، يحن إليه، ويدافع عنه، ويبذل في سبيله كل غالٍ ورخيص، للذود عن حياضه، وهذا الحب، لم يكن مقتصراً على قوم دون آخرين، أو مجموعة من البشر دون أخرى، إنما كان عاماً مطلقاً لم يخل منه أىّ أدب حيّ، في تاريخ الفكر الإنساني.
والحنين إلى الوطن ظاهرة إنسانية عامة، لا يستطيع المرء التخلي عنها، مهما بلغ رقيه الحضاري، وتطوره المادي وسموه الروحي. ومنذ وجد الإنسان ذاته في وطن، بين أهل وأبناء، شعر بقوة الرابطة التي تربطه بهم، وبهذه البلاد التي شهدت خلقه وحياته، وكانت مسرحاً لتطوراته النفسية والفكرية.
وتتجلى مظاهر الحنين إلى الوطن في عدة جوانب منها الوصف العاطفي للمكان والشوق للأمان والاستقرار، وبسبب الحروب والتنقلات والفتوحات، شعرت النساء بالحنين إلى الوطن الذي يمثل لهن مصدراً للأمان والاستقرار. هذا الشعور بالقلق والاغتراب انعكس في قصائدهن التي حملت معاني الشوق للعودة إلى الحياة البسيطة والمستقرة.
ولم يكن الحنين مقتصراً على المكان فقط، بل شمل العلاقات الإجتماعية التي تربط المرأة بأسرتها وقبيلتها، فقد عبرت النساء عن الشوق للقاء الأهل والأصدقاء بعد فترات من الغياب، وكانت هذه العلاقات جزءاً هاما من نسيج قصائد الحنين.
ولم تكن المرأة في تلك الفترة بمعزل عن الأحداث السياسية، فبعض النساء كتبن قصائد حنين تعبر عن الشوق للوطن الذي فقدته بسبب الحروب أو الظروف السياسية القاسية، حيث كانت الأرض والوطن رمزاً للقوة والكرامة.
ومن المنطلق العام في حنين الإنسان لوطنه، رجلاً كان أو امرأة، أردنا أن نسلط الضوء على حنين المرأة العربية الشاعرة لوطنها وأهلها، وديارها، منذ صدر الإسلام حتى نهاية العصر الأموي، بما وجدنا في ثنايا المصادر والمراجع المتاحة.
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.