التعليم الريادي الجامعي خارطة الطريق لتحقيق التنمية المستدامة: دراسة تطبيقية لعينة من أعضاء هيئة التدريس وطلاب الجامعة الأسمرية الإسلامية وجامعة المرقب
الكلمات المفتاحية:
ريادة الأعمال، التعليم الريادي، التعليم الريادي الجامعي، الجامعة، التنمية المستدامةالملخص
أصبحت الريادة مطلباً ملحاً لحل المشكلات ومواجهة التغيرات، ومواكبة المستجدات، وتوفير بيئة تنظيمية وتعليمية مبدعة، فالريادي هو الذي يبدأ الأعمال، ويتخذ المخاطرة، وهو المدير والمنظم والمنسق ومستثمر الفرص.
ويُعد التعليم الريادي الجامعي محوراً لتنمية قدرات الطلاب وتأهيلهم وصقل الشخصية لإكسابها المهارات والخبرات العلمية والعملية، وتأهيلها لضمان تكيفها الشبابية والسليم مع المستجدات.
وهدفت الدراسة إلى التعرف على متطلبات التعليم الريادي الجامعي في تحقيق التنمية المستدامة. ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي، وتم تصميم استبانة مكونة من (107) عبارة تندرج تحت ثلاثة أبعاد رئيسية (متطلبات التعليم الريادي الجامعي، معوقات التعليم الريادي الجامعي، التنمية المستدامة، وطبقت على (247) فرداً من القيادات الجامعية وأعضاء هيئة التدريس وطلاب الجامعة لبعض كليات الجامعة الأسمرية الإسلامية وجامعة المرقب. وخلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: أن متطلبات التعليم الريادي الجامعي تعتبر من العوامل المهمـة في تحقيق التنمية المستدامة في الجامعات الليبية، وقد تبين أن لبعدي المتطلبات (التشريعية والقانونية) و (الفنية والتجهيزية) أكثر الأبعاد تأثيراً في تحقيق التنمية المستدامة، فقد ثبت تأثير هذان البُعدان على تحقيق التنمية المستدامة بنسبة وصل تأثيرها إلى (72.9%)، يليهما في المرتبة الثانية من حيث الـاثير على التنمية المستدامة هو بُعد متطلبات مناهج التعليم الريادي بنسبة تأثير بلغت (61.6%)، وجاء تأثير بُعد المتطلبات المادية في المرتبة الثالثة بنسبة تأثير (61.5%)، وفي المرتبة الرابعة كان التأثير لصالح البعد (المتطلبات البشرية) بنسبة (49.9%)، أما أقل أبعاد التعليم الريادي الجامعي تأثيرا على التنمية المستدامة فكان لبُعد (متطلبات البيئة التنظيمية) بنسبة (19.2%)، وأن درجة توافر متطلبات التعليم الريادي بالجامعتين موضوع الدراسة جاء ضعيفة جداً وبنسبة (26%)، ومن أهم المعوقات التي تحد من دور الجامعات الليبية في تحقيق التعليم الريادي من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس وطلاب الجامعة هو حداثة تطبيق منظومة ريادة الأعمال بالجامعة، وعدم وعى البعض بأهميته، والقصور في إنشاء المؤسسات والمراكز المسئولة عن ريادة الأعمال في الجامعات الليبية، وغياب القيادة الريادية التي تهتم بتوفير البنية التحتية المساندة لريادة الأعمال والتعليم الريادي داخل الجامعة.
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.