المسكوكات وعلاقتها بالتجارة الداخلية والخارجية خلال العصر العباسي (750م-1258م)
الكلمات المفتاحية:
المسكوكات العباسية، الدينار والدرهم العباسي، التجارة الداخلية، التجارة الخارجية، الأثر الاقتصاديالملخص
يهدف هذا البحث إلى دراسة المسكوكات العباسية من حيث تطورها، ووظائفها الاقتصادية، ودورها في تنشيط التجارة الداخلية والخارجية خلال العصر العباسي (132 هـ / 656هـ / 750م – 1258م). تناولت الورقة الإصلاحات النقدية التي أدخلها الخلفاء العباسيون، خاصة الخليفة أبو جعفر المنصور، والتي شملت توحيد سك العملة واعتماد معيار موحد للوزن والنقش في خلق نظام نقدي مستقر ومنظم. وقد أبرزت الدراسة كيف ساهم هذا النظام النقدي في دعم التجارة الداخلية عبر توحيد الأسواق في أقاليم الدولة وتيسير عمليات البيع والشراء وتشجيع الإنتاج الصناعي والزراعي، كما لعبت المسكوكات دوراً محورياً في التبادل التجاري الخارجي، حيث لاقت قبولاً واسعاً لدى التجار في المناطق مثل الهند والصين، والإمبراطورية البيزنطية، وبلاد البلطيق، ويرجع ذلك إلى جودة السك، وثبات القيمة وارتباط العملة العباسية بدولة قوية اقتصاديا وسياسياً.
كما حملت المسكوكات قيمة رمزية وسياسية، حيث كانت تستخدم كوسيلة لإثبات شرعية الخلفاء ونشر العقيدة الإسلامية وبذلك فإن المسكوكات العباسية لم تكن مجرد وسيلة اقتصادية، بل أداة فاعلة في ترسيخ السيادة وتوسيع النفوذ الاقتصادي للدولة. فالمسكوكات العباسية أثرت بشكل جوهري في ازدهار التجارة من خلال توفير وسيلة معترف بها، وترسيخ الثقة بين التجار مما جعل العصر العباسي من أكثر الفترات ازدهاراً اقتصادياً في تاريخ الإسلام.
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.
