المخدرات وتأثيرها على الأمن الأسري في المجتمع الفلسطيني من وجهة نظر ضباط الأجهزة الأمنية

الملخص

تهدف هذه الدراسة الى معرفة تأثير المخدرات على الامن الاسري في المجتمع الفلسطيني من وجهة نظر ضباط الأجهزة الأمنية، وتتلخص مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس وهو " ما هو تأثير المخدرات على الامن الاسري في المجتمع الفلسطيني؟ وتبدو أهمية الدراسة في انها تلقي الضوء على المخدرات والامن الاسري من حيث التعريف وعرض الأسباب التي تؤدي الى انتشار المخدرات في المجتمع الفلسطيني و دور الاحتلال في العمل على القضاء على الامن الاسري من خلال أساليب شتى واهمها تشجيع تجارة و تعاطي المخدرات في المجتمع الفلسطيني، ومن اهم النتائج التي اظهرتها الدراسة ما يلي: ان الجهات الاسرائيلية تعمل على نشر المخدرات في الاراضي الفلسطينية، وان قوات الاحتلال الاسرائيلية تسهل عملية زراعة المخدرات في المناطق الفلسطينية والتابعة لها من الناحية الأمنية، وان المخدرات تقود المجتمع الفلسطيني الى الفكر الاجرامي في التعامل، و تؤثر على خزينة الدولة ونفقاتها وتعمل على ضعف عمليات التنمية وان المخدرات تؤدي الى ضعف الجبهة الداخلية للدولة، وتؤدي الى انتشار الجرائم الاخلاقية المتعلقة بالرشوة والفساد والمحسوبية وتؤثر سلبا على اعضاء الجسم، وتقود الى حدوث الاضطرابات العقلية والنفسية لدى المتعاطي وان المخدرات تقود الى تهديد الامن الاسري في المجتمع، وتؤدي الى مخالفة القانون وعدم الانصياع لمواده.

واظهرت الدراسة انه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05 ≥α) لتأثير المخدرات على الامن الاسري في المجتمع الفلسطيني من وجهة نظر ضباط الاجهزة الامنية، باختلاف متغيرات الدّراسة: الجنس، المؤهل العلمي، الادارة، سنوات الخبرة، الرتبة، مكان السكن، الحالة الاجتماعية.

ومن اهم التوصيات: ضرورة حشد طاقات المجتمع وتشجيعها من اجل القيام بدور أكثر فاعلية في تحقيق الامن الاسري، وعلى الجهات الرسمية حل جميع المشكلات والأسباب التي تهدد الامن الاسري، ويجب على أجهزة الدولة القيام بدورها في حماية الامن الاسري من عبث الاحتلال الإسرائيلي به، ومحاربة آفة المخدرات والتي يستغلها الاحتلال الإسرائيلي لتدمير الامن الاسري في المجتمع الفلسطيني.