الملامح الصوْتيّة والصرْفيّة في منظومة الحقائق النحويّة المسمّاة (مُعينة الطلاّب) للشيخ قِرِّيوْ: عرْضٌ وتَوْصيف

الملخص

يهتمّ البحثُ بمنْظومة "الحقائق النحْويّة" التي سمّاها ناظمُها الشيْخ محمّد قِرِّيوْ "مُعِينة الطلاّب" في حَقْلَي الصوْت والصرْف اللذيْن لا يهْتمّ بهما -عادةً- أصحابُ المقدِّمات النحْويّة، هذا وقدْ مَهّدتُ لِلبحْث بتعْريفٍ مُقْتضَبٍ لِلناظم ومَنْظومتِه، وقارنتُ بيْنها وبيْن بعْض المقدِّمات النحْويّة، كـقواعد الإعْراب لابن هشام، والمقدّمة الآجرّوميّة، ومنْظومة الشِّبْراويّ، ثُمّ قسّمْتُه مَبْحثيْن، عَنْونتُ الأوّل بـ"أبْواب صوْتيّة وصرْفيّة خالصة"، ضَمَّ مُقدّمةً دقيقة في الصوْت بَيَّن فيها الناظم حقيقتَه وتقْسيمَه إلى صوْتٍ ساذَجٍ ولفْظٍ مُشْتمِلٍ على حُروف البِناء المسْتعْمَلة والمُهْمَلة، وخَصَّ المعْتلّ الآخِر مِن الأفْعال والأسْماء بِبابٍ مُسْتقلٍّ، أشار في آخره إلى الشبيهِ بالصحيح، وأَعْقبَه بِبابيْن عن النكرة واسْمَي الجِنْس والجمْع، مُفصِّلاً  أنْواعَهما بذِكْر القواعد أحْياناً، وبالأمْثلة أحْياناً أخْرى، وعَنْونتُ المبْحثَ الثاني بـ"مُقتطَفات صرْفيّة متفرّقة مِن أبوابٍ نحْويّة"، وهي القضايا الصرْفيّة التي تخلّلَت الأبوابَ النحْويّة، حيْثُ تَناوَل في باب "الكلمة وأقْسامها" الاسمَ والفعْلَ تَعْريفاً وعلاماتٍ، وعَرّفَ التنْوِين في باب "التنْوين وأقسامه"، وعالَج في باب "المعْرِبات الثمانية" -توالياً- جمْعَ التكْسير، وجمْعَي التأنيث والتذْكيرِ السالِميْن والمثنّى، فأفاض في تعْريفاتها ومُحْترَزاتِها وشُروط صَوْغها، مُورِداً بعْضَ الأمْثلة، وقدْ تَركَّز عملي في البحْث على العرْض والوصْف الممْزوج بالتوْضيح والتعْليق والتحْليل أحْياناً، والانْتقاد أحْياناً أخْرى، مُبيِّناً في ثناياهُ قُدْرةَ الشيْخ الناظم على الإحاطة والاخْتزال والدقّة وجَوْدة العرْض، وتبسيط القواعد للمسْتهْدَفين مِن تلاميذه المبْتدئين، ومُوصياً بِتعْميمها وتدْريسها.