المساندة الاجتماعية وعلاقتها بمواجهة الأزمات الأسرية

Abstract

تهدف الدراسة الحالية إلى تحديد مفهوم واضح وشامل للمساندة الاجتماعية، و التعرف على أهمية المساندة الاجتماعية وأنماطها، وتحديد وظائف المساندة الاجتماعية، بالإضافة إلى تحديد دور المساندة الاجتماعية في مواجهة الأزمات الأسرية التي تتعلق بالعنف ضد المرأة، والتعرف على دور المساندة الاجتماعية في الحد من النزاعات الزوجية، وكذلك التعرف على دور المساندة الاجتماعية في التخفيف من الأزمات الأسرية التي تتعلق بالاكتئاب والتعرف على دور المساندة الاجتماعية في مواجهة الأزمات الأسرية للأسر المعرضة للأخطار، و التعرف على دور المساندة الاجتماعية في مواجهة الأزمات الأسرية المتعلقة بالخلع، وكذلك التعرف على دور المساندة الاجتماعية في مواجهة الأزمات الأسرية التي تتعلق بالمراهقين، وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج تتمثل في أن المساندة الاجتماعية باعتبارها عملية تفاعلية متبادلة بين الأفراد والمؤسسات، تهدف إلى تزويد الأفراد بالدعم المادي والمعنوي لمواجهة الأزمات، وقد اتضح أن للمساندة الاجتماعية أنماطًا متعددة (عاطفية، معلوماتية، مادية، تقييمية)، ولكل منها دور محدد في دعم الأفراد والأسر، و أكدت النتائج أن المساندة الاجتماعية تقلل من حدة العنف ضد المرأة، من خلال توفير بيئة داعمة، وإتاحة الحماية القانونية، وتشجيع طلب المساعدة، كما تبين أن المساندة الاجتماعية تلعب دورًا وقائيًا وعلاجيًا في النزاعات الزوجية، من خلال تعزيز الحوار والوساطة، وتقليل فرص التصعيد، و أظهرت النتائج أن الدعم الاجتماعي يخفف من حدة الاكتئاب داخل الأسرة، ويعزز فرص التعافي النفسي والالتزام بالعلاج، و قد بينت الدراسة أن الأسر المعرضة للأخطار تستفيد من المساندة الاجتماعية في تعزيز القدرة على الصمود وتجاوز الأزمات، كما أن في أزمات الخلع، تقلل المساندة الاجتماعية من الآثار النفسية والاجتماعية السلبية، خاصة على الأبناء، و تلعب المساندة الاجتماعية دورًا مهمًا في دعم المراهقين، من خلال تعزيز التواصل، وتقديم بدائل إيجابية، وتقليل مخاطر الانحراف.