الإيقاع البياني في شعر امرئ القيس

Abstract

تتناول هذه الدراسة الإيقاع البياني في شعر امرئ القيس أحد أبرز وأهم  شعراء الجاهلية ، والذي تميز شعره بثراء الخيال وجمال النسق ، وقد ركزت هذه الدراسة على الإيقاع  البياني في التشبيه والاستعارة  وقد وظفها الشاعر لتجسيد  رؤيته الإبداعية وذلك بتحليل مختارات  شعرية ، حيث أن شعر أمرئ القيس فيه من البلاغة  مما يجعله  مميزاً عن غيره فقد تميز شعره بمعان وصفية خيالية وقد كساها بأعذب التصويرات الفنية ،  التي تتجلى من خلالها  عبقرية امرئ  القيس بطريقة تفرد بها عن بقية الشعراء ، فكانت الصور البيانية  ليست لوحة جمالية  فقط بل وسيلة فنية لنقل أدق الانفعالات  والمشاعر لتجسيد  أروع المشاهد ، لتبين ملامح التميز الفني عند أمرئ القيس  وتوضيح قدرته على التجديد والتأثير العميق، فلهذا الشاعر القدرة ابتكار الصور وصدق العاطفة وقوة الوصف مستخدماً أدواته البيانية والمجاز ببراعة تشكل إيقاع  بياني  مع المحافظة على الإطار الفني ، فقد استطاع هذا الشاعر أن يوظف عبقريته بأساليب متنوعة حتى غدت قصائده لوحات حية تنبض بالحركة من خلال تعدد الصور البيانية التي تعد من أبرز الوسائل التعبيرية في الشعر العربي القديم ، حيث تمنح النص أبعاده الجمالية  والخيالية وحتى الواقعية أحياناً ، مما شكل لكل صورة بيانية إيقاعاً خاص بها ، حيث استخدم الشعراء  العديد من الأساليب  الجمالية ، وكان الشعر الجاهلي مرحلة مهمة من مراحل تطور الأدب ، وقد أسهم ببلاغته وقوته وجزالة أسلوبه  في التعبير عن كل مكنونات الشاعر ، وقد حاولنا في هذا البحث الاقتصار على التشبيه والاستعارة وعلاقتهما بالإيقاع البياني  مما يضفي على الصورة الشعرية نوع من الموسيقى الخاصة لكل بيت  ويكسوها نغمة فنية خاصة لكل بيت