الانتقال الجغرافي وأثره في تغيّر العرف (دراسة تأصيليّة ومقاصديّة مع تطبيقات معاصرة)
Keywords:
أصوليّة، العرف، فقهيّة، مجتمعيّة، مقاصديّة.Abstract
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
يشهد عالمنا اليوم حراكاً بشرياً واسعاً، يتمثّل في التّحولات الجغرافية المتنوعة، سواء داخلية أم خارجية، طواعية أم قسريّة، فقد أصبح من المعتاد أن ينتقل المسلم من بلد لآخر، سواء للعلم، أو الإقامة، أو الهجرة، وهذه الظاهرة ليست مجرد انتقال للأفراد أو الجماعات، بل هي محراك للتّغيير في مختلف مجالات الحياة، بما في ذلك العرف، والّذي هو أساس تنظيم العلاقات بين الأفراد، ويمثل الإطار السلوكي لهم، وفي هذا البحث سنتناول قضية أصوليّة ومقاصديّة، ذات طابع واقعي ومعاصر، تتمثل في أثر الانتقال الجغرافي على تغير العرف، وتأثير ذلك في الفتوى والحكم الشرعي، من خلال توضيح مكانة العرف في كونه مصدراً من مصادر التشريع الإسلامي، وإبراز أهمّيّته الأصوليّة في تغيّر الفتوى بتغيّر الزمان والمكان، وذلك بالتّركيز على دراسة الانتقال الجغرافي، أيضاً إبراز أهميّتة المقاصديّة في الكشف عن دور فقه المقاصد في التّيسير على النّاس عند انتقالهم من بلد إلى آخر، كما يبرز هذا البحث الجانب التّطبيقي المهم ، والّذي يعالج واقعاً يعيشه كثير من المسلمين اليوم بسبب الهجرة، وما يترتب على ذلك من اختلاف في الأعراف والعادات، وبأنّ شريعتنا الإسلاميّة صالحة لكل زمان ومكان، طالما لم تخالف هذه العادات النّصوص الشّرعيّة.
Published
How to Cite
Issue
Section

This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License.
