الوعي بإدارة الحياة الأسرية وعلاقته بالاستقرار الأسري في المجتمع الليبي: دراسة تحليلية

الملخص

تتناول هذه الدراسة موضوعًا بالغ الأهمية في الواقع الليبي المعاصر، يتمثل في العلاقة بين وعي الأفراد بإدارة الحياة الأسرية وبين تحقيق الاستقرار الأسري، في ظل التحولات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تمر بها الأسرة الليبية. انطلقت الدراسة من إشكالية تراجع هذا الوعي وما يترتب عليه من اختلالات داخل النسيج الأسري، مسلطة الضوء على مفهومي “الوعي الأسري” و”الاستقرار الأسري” من حيث البناء النظري، الأبعاد، المؤشرات، والعوامل المؤثرة.

اعتمد البحث المنهج الوصفي التحليلي، عبر دراسة مكتبية تحليلية للمفاهيم والنظريات، والاستفادة من أدبيات عربية ومحلية، مستعرضًا أبرز التحولات التي طرأت على نمط الحياة الأسرية، وأثرها في زعزعة التوازن الداخلي للأسرة. كما استند إلى النظرية البنائية الوظيفية لفهم دور الأسرة كمؤسسة تؤدي وظائف متكاملة، ونظرية التفاعل الرمزي لفهم المعاني التي تتشكل داخل الأسرة وتؤثر في استقرارها.

خلص البحث إلى أن الوعي بإدارة الحياة الأسرية يمثل أحد الركائز الأساسية لتحقيق استقرار داخلي فعّال للأسرة الليبية، وهو ما يُعزز من قدرتها على الصمود أمام الضغوط والتغيرات، ويوفر مناخًا تربويًا واجتماعيًا آمنًا للأبناء.