واقع اللّغة العربيّة في ظلّ تحدّي العولمة
الكلمات المفتاحية:
اللغة العربية، العولمة، التأثيرالملخص
تعتبر اللغة العربية والهوية العربية وجهان لعملة واحدة وهذا ما أكدته الوثائق التاريخية عبر الزمان، فلا يمكن الحديث عن اللغة العربية بمعزل عن الهوية والعكس صحيح. علاقة الهوية باللغة عَلاقة جدلية تفاعلية، فليست اللغة أداة للتعبير فقط، ولا وسيلة للتواصل بين الأفراد فقط، ولا شأنا من شؤون العلم والثقافة والتدريس فقط، ولكنها شأن من شؤون الهوية والأمن القومي والسيادة الوطنية والاستقرار الاجتماعي والنفسي. فاللغة مؤلف رئيس من مؤلفات الهوية في كل بلد أو وطن أو أمة.
اللغة العربية غنية من حيث الألفاظ والاشتقاق اللغوي على خلاف باقي اللغات، وهذا مستمد من كونها لغة القرآن الكريم والسنة النبوية
وتأتي أهميّة اللّغة العربيّة كونها أحد مكونات المجتمعات العربية الإسلامية، وهي من أهمّ عوامل البناء في مُختلف الحضارات والثّقافات على مر التاريخ، وهي السّبب الرئيس في قيام الدّول وإنشاء المُجتمعات المُختلفة، كما تمتدّ أهميّتها إلى العلاقة الوطيدة بينها وبين الثّقافة والهويّة الخاصّة بالشّعوب، فهي وسيلة التّواصل بينهما، التي تُعبّر عن تفكير الأمم، والوسيلة الأولى في نشر ثقافات الأمم المُختلفة حول العالم. وفي ظلّ العولمة وتأثيرها على ثقافات الشعوب وبحكم أنّ اللّغة العربيّة هي اللّغة الأم فإنّ واقعها يعدّ موضوعًا له علاقة مباشرة بالحياة الثقافية والاجتماعيّة، ومن جهة أخرى فإنّ العولمة هي ظاهرة عالميّة تعتمد على مبدأ المدّ التّقنيّ.
تتمثل أهميّة هذه الدراسة في كونها تلقي الضوء على النقاط التي تحافظ على سلامة اللّغة وتهيئتها لتفي بمتطلّبات العصر بعلومه وفنونه، ومختلف مجالاته، وجعلها ملائمة لضرورات الحياة وحاجاتها، وتحفيزها لمواكبة حركيّة الحياة، بحيث تواكب مستجدات العصر الحالي، ونهضته العلميّة والفنّيّة، لأنّها كائن حيّ، يتأثّر بحضارة الأمّة، ونظمها وتقاليدها، وعامل مؤثر في الحضارة والنّهضة والثقافة.
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.