مقاومة دود مرة للفرنسيين في وداي
الكلمات المفتاحية:
وداي، دود مرة، فرنسا، مقاومة، استعمار، مملكةالملخص
ذكرت المخطوطات المحلية أن منطقة وداي شهدت قيام العديد من أنظمة الحكم ممالك أو أنظمة التقليدية أهمها شعوب أتت من الشرق حكمت لفترة من الزمن لم يحدد تاريخ مجيئهم ولا مدة حكمهم، ثم حكم العمالقة الكنعانيون الذين لهم آثار تدل على حكمهم كبقايا الفخار والقدور والآثار المحفورة في وسط الصخور، إلا أن تاريخهم أيضاً أصبح مجهولاً، ثم قبائل كُدى أبو سنون والمبا والمراريت والتنجر، حتى قيام مملكة وداي العباسية حوالي 1615م على يد عبدالكريم بن جامع مجدد الإسلام وفي الوقت الذي قدمت فيه القوات الفرنسية إلي حوض بحيرة تشاد كانت المنطقة تخضع لمملكة وداّي وتتبعها بعض السلطنات الصغيرة وتمتد حدودها شمالا حتى أم شعلوبة وغرباً حتى بحر الغزال ومشارف بحيرة تشاد ومن الجنوب حتى سلامات ودار كوتي وشرقاً حتى حدود مملكة دار فور ويتخذ السلطان من أبشة عاصمة له ويتمتع بجميع السلطات ،وقد قامت وداّي بدور كبير في نشر الإسلام اللغة العربية والثقافة الإسلامية في منطقة وداّي خاصة وتشاد على وجه العموم، وذلك يرجع لعدة عوامل تمتاز بها دون غيرها، موقعها المتاخم للسودان وليبيا ومصر واستخدامها اللغة العربية في دواوينها الرسمية والشريعة الإسلامية في محاكمهم المحلية بل كان لوداّي اتصال وثيق بالباب العالي في اسطنبول عن طريق القاهرة، حتى كانت لهم سفارة في أبشة، استولى دود مرة على السلطة عام 1901م بعد صراع مع أخيه أحمد غزالي وذلك بسبب انقسام العقداء على تأييد أحد الطرفين وبعد سنة فقط حسم الأمر لصالح دود مرة إلا أنه ورث ملكاً منهاراً بسب المشاكل الداخلية المتمثلة في إخوته الأمراء والعقداء والخارجية المتمثلة في رابح والقوات الفرنسية الزاحفة نحو المنطقة حتى استعان أخيه اصيل عبد المحمود بالفرنسيين للقضاء عليه، فبدأ مقاومة القوات الفرنسية في السلامات 1907م وفي البطحاء 1908م وانسحب من أبشة تفادياً لسقوط أرواح المدنيين، وبعد خروجه من أبشة تعاون مع سلطان المساليت تاج الدين وسلطان دارفور علي دينار والحركة السنوسية واستطاع ان يكبد الفرنسين خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد فقد قتل في معركة وداي كجا وحدها 180 جندي فرنسي واضطر أخيرا للاستسلام بعدما حيدت فرنسا أنصاره وهددته بقتل المواطنين وحرق القرى اذا هو استمر في المقاومة فاستسلم يوم 24 أكتوبر 1911م وكان لهذا الاستسلام صدى كبير في فرنسا لانها ارتاحت من عدوي ارق رقاد الفرنسيين.
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.