الأوضاع السياسية في غرناطة بعد معركة الزلاقة 479 هـ
الكلمات المفتاحية:
غرناطة، معركة الزلاقة، الأندلس، الأوضاع السياسيةالملخص
إن الحديث عن الأوضاع السياسية للأندلس بعد معركة الزلاقة طويل وقد لخصته في بحثي هذا الى مرحلتين الأوضاع في عصري الطوائف و المرابطين والموحدين لان الأندلس قسمت لـدويلات الطوائف باتجاه الممالك الإسبانية والمؤثرات في هذه السياسـة مـن كـلا الطرفين الإسباني ودويلات الطوائف ، فجزيرة الأندلس منذ الفتح الإسلامي كانت موطنا لطرفين مختلفين في الديانة والثقافة والأصول العرقية ,متمثلين في المسلمين للأندلس والنصارى في ممالك الشمال جهة أخرى، ولـم تتوقف هذه السياسة على العرق أو الدين أو المبدأ وإنما كان الصراع بين هاتين الدولتين صراع للأقوى، فلـم تكـن علاقـات دويلات الطوائف مقتصر على الغـزوات والحـروب ,بـل كانـت هنـاك مصاهرات ومعاهدات، بالإضافة الـى تحالفـات بـين النصـارى ودول الطوائف.
والمستفيد من هذه السياسة التي اتبعها هؤلاء الأمراء من الأسرة الواحدة هم النصارى بما غنموه من القافلة، بالمقابل الخسائر الفادحة التي تكبدها المسلمون من قتلى وأموال، وما هي إلا صورة لحالة التفكك والانقسام التي وصل اليها حال المسلمين في هذه الفترة، وان هذه المدن الثغرية وجب عليها ان تكون مواقع لحماية بقية المدن الأندلسية لا بداية التفكك ونهب الخيرات والأموال وإزهاق الأنفس في الأندلس.
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.